ثلاثون عامًا من العطاء والإنسانية، ثلاثون عامًا من البذل والعمل الدؤوب، ثلاثون عامًا من الإيمان بقوة التضامن وقدرته على تغيير الأفكار والانطباعات، وتغيير الأفراد والمجتمعات.
جمعية العون والإغاثة لم تكن مجرد مؤسسة، بل كانت قلبا نابضا بالخير، ويدًا حانية تمتد لتلمس القلوب قبل الأيدي، ورسالة إنسانية تجسدت في كل خطوة، وكل مشروع، وكل حياة لمستها.
منذ البداية، كانت الرؤية واضحة: أن نكون جسرًا للأمل، وسندًا للمحتاج، وصرحًا للعطاء. وها نحن اليوم، بعد ثلاثين عامًا، نحصد ثمار الإخلاص والتفاني، ثمار كل دمعة مسحناها، وكل ابتسامة رسمناها، وكل حلم ساعدنا في تحقيقه.
هذه الذكرى ليست مجرد عدد من السنوات، بل هي قصة إنسانية كتبتها أيادٍ معطاءة متعاونة، وقلوب مؤمنة بقيمة العطاء. هي قصة مجتمع آمن بأن التضامن ليس خيارًا فقط، بل هو واجب إنساني مقدس.
فلنستمر في هذه المسيرة إلى أبعد مدى، ولنحمل معًا راية الخير والعطاء، لأن الطريق ما زال طويلًا، والأمل ما زال كبيرًا، والإنسانية هي أعظم قصة نكتبها معًا.