تعليم اليتيم في صلب اهتماماتنا:

تولي جمعية العون و الإغاثة اهتماما خاصا بالتعليم بشكل عام، و بتعليم الأيتام بشكل خاص. و يظهر ذلك جليا في برامجها و أنشطتها الموجهة للأيتام تحديدا ،و في الأنشطة التي تستهدف الى جانب الأيتام سكان الأحياء الفقيرة بمدينة طنجة و نواحيها، عبر مراكزها المنتشرة في عدد من أحياء طنجة التي تعرف كثافة سكانية مرتفعة.

الكفالة و علاقتها بالتعليم:

أدركت جمعية العون و الإغاثة منذ انطلاق برنامج كفالة اليتيم سنة 2001، أنه لا سبيل للانعتاق من الأوضاع الاجتماعية البئيسة التي يعيشها معظم الأيتام إلا بالتعليم. و لذلك وضعت الجمعية شروطا صارمة للراغبين في الاستفادة من الكفالة المادية التي تقدمها الجمعية لليتيم وأسرته و في مقدمة تلكم الشروط شرط تمدرس الأيتام الذين هم دون سن 14 سنة. ولا شك ان ربط الكفالة بشرط التمدرس يدل على وعي الجمعية وادراكها لخطرالانقطاع المبكر على اليتيم في المدى القصير اولا ،ثم على أسرته في المدى المتوسط. وذلك لأن تعلم الابناء في الأوساط الفقيرة – حيث يسود التماسك الأسري كحل لمواجهة المشاكل المادية،- يعتبر سبيلا مستقبليا لإنعتاق الأسرة من الفقر و الاحتياج. وقد. اهتمت الجمعية منذ تخصصها في كفالة اليتيم بتتبع السيير الدراسي الأيتام المكفولين ،فجعلت النتيجة الدراسية جزءا من التقرير السنوي عن اليتيم الذي يرسل لكافله. كما اهتمت بالبحث عن كفالات التميز لفائدة المتفوقين دراسيا من الأيتام. وبتنمية الكفالة التعليمية لتمويل دروس الدعم والتقويةوالتعليم الاولي والمخيمات الدراسية . و يبقى الغرض الأسمى من هذه التحفيزات والأنشطة هو استكمال الأيتام لدراستهم.

الدخول المدرسي برنامج سنوي راتب:

دأبت الجمعية على تنظيم برنامج الدخول المدرسي منذ انطلاق برنامج كفالة اليتيم، و يهدف البرنامج إلى تجهيز التلاميذ الأيتام بمحافظ مدرسية تحتوي على الدفاتر و الأدوات التي يحتاجها التلميذ عند بداية كل موسم دراسي. وتطور هذا البرنامج ليضم بالإضافة إلى الحقيبة المدرسية الكاملة، النظارات الطبية و البدل المدرسية. و في انطلاق الموسم الدراسي لهذه السنة، تم إضافة هواتف ذكية و و بطائق للانترنيت كخطوة تتماشى و ظروف الدخول المدرسي لهذا العام و التي يخيم عليها شبح وباء كورونا covid-19. و الذي فرض على التلاميذ التعليم عن بعد كخيار بديل عن التعليم الحضوري التقليدي في عدد من المدن المغربية.

الكفالة التعليمية موضوع حملة وطنية لجمع التبرعات:

خصصت جمعية العون و الإغاثة حملة لطلب الإحسان العمومي بشراكة مع قناة MEDI1 TV للكفالة التعليمية. حيث خصصت المبالغ المحصلة في الحملة لدعم الأيتام في مجال الدراسة و التحصيل العلمي. من خلال توفير أقسام للدعم المدرسي والتعليم الاولي ، بالإضافة إلى تخصيص منح دراسية للطلبة الأيتام من أجل مساعدتهم على استكمال دراساتهم الجامعية. و عرفت الحملة تفاعل المغاربة بالداخل و مغاربة العالم و محبي الخير في كل بقاع المعمورة، وعيا منهم بأهمية التعليم في حياة الأفراد و الجماعات. و و عيا أيضا بالدور الذي سيلعبه التعليم مستقبلا في تحسين ظروف عيش اليتيم و أسرته.

كرامة اليتيم في تعليمه:

تعتبر جمعية العون و الإغاثة تعليم اليتيم ضمان كرامته وعنوانها . إذ لا يمكننا تصور إكرام لليتيم أفضل من تعليمه و حثه على التعلم و الارتقاء في مدارج العلم و النبوغ. و إذا كانت رؤية الجمعية المتمثلة في “تحقيق كرامة أسرة اليتيم في مجتمع متضامن” تؤطر عمل جمعية العون و الإغاثة فإن من كرامة اليتيم تكريمه بالعلم، وتمكينه بشهادات دراسية وازنة، تفتح امامه مجالات واسعة للاندماج السوسيو مهني .