أهدت جمعية العون و الإغاثة عمرة رمضان لفائدة ثلاثة أرامل خلال حفل التخرج السادس الذي نظمته جمعية العون و الإغاثة لفائدة أسرها المتخرجة تحت شعار “بكُنَّ نفتخر”، و ذلك يوم الثلاثاء 23 يناير 2024 بمركب الرعاية الاجتماعية لجمعية العون و الإغاثة.

و قد انطلق الحفل الذي أحيته مجموعة الهيام الفنية ابتداء من الساعة 17:30 مساء،الذي عرف حضور 100 أرملة رفقة بعض من أبنائهم بالإضافة إلى بعض مستخدمي جمعية العون والإغاثة. وقد حضر الحفل كل من الدكتور مصطفى بوكور رئيس جمعية العون والإغاثة،  و عدد من أعضاء و عضوات الجمعية. بالإضافة إلى عدد من الضيوف و المحسنين.

وفي كلمة باسم المكتب الإداري لجمعية العون والإغاثة، وصفت فيها الأستاذة أسماء الفاسي الفهري  الأرامل المتخرجات بـ ” بالنساء المقتدرات” اللواتي استطعن تجاوز الصعاب وتخطي العقبات وتحمل المسؤولية ولعب دور الأب والأم معا. و استطعن تربية أبنائهن والحفاظ على استقرار بيوتهن وتوفير قوت أسرهن بكل ما أوتين من قوة، ليصبح الأن من أبنائهن الطبيب والمهندس والتقني والمحامي والتاجر والسائق وغيريهم. مذكرة إياهم بأنهن ساهمن في تربية مواطنين صالحين لأنفسهم وأسرهم وأوطانهم. كما أكدت الأستاذة أسماء أن نساء غزة مثال يحتدى به في الصبر عند نزول المصائب.

خلال الحفل تم تكريم عدد من الأرامل، حيث أن كل مشرفة اختارت من أراملها المتخرجات أرملتين أو ثلاث لتشارك مع الحاضرين قصة كفاحها وصبرها ونجاحها، قصص تحكي صعوبة وأثر فقد الزوج ورب الأسرة على نفوس الأمهات و أبنائهن، و قلة خبرتهن في تدبير معيشة أسرهن وثقل المسؤولية على أكتافهن وخوفهن من الغد، قصص تحمل في طياتها الفقر والمرض والحاجة وغياب العائلة الممتدة .. كما أنها تحمل أيضا الأمل والوفاء والصبر والبر والتكافل والتضحيات ومد يد العون والتفوق والاستقرار والنجاح.

و في تصريح على هامش الحفل، نوه الدكتور مصطفى بوكور رئيس جمعية العون والإغاثة بالأسر المتخرجة التي أصحبت قادرة على مواجهة صعاب الحياة بفضل كفاح وصبر الأرامل لإيصال أبنائهن إلى بر الأمان. مذكرا بتجديد التضامن مع نساء وأطفال غزة، ومؤكدا بأن العمل الميداني شريك للعمل الحكومي. معتبرا أن العمرات الثلاث هي هدية رمزية من المجتمع للأمهات عرفانا لهن على ما قدموه في سبيل تربية أبنائهن.

حفل التخرج هو حفل تنظمه جمعية العون والإغاثة بشكل سنوي مند سنة 2016. احتفاء وتوديعا للأسر المتخرجة التي كانت تستفيد من برامج الجمعية كالكفالة والعيد والدخول المدرسي والمنح الدراسية وغيرها..، وقد أصبحت اليوم مكتفية بذاتها قادرة على إعالة نفسها وضمان استقرارها، والجدير بالذكر أن عدد الأسر المتخرجة لهذ السنة 100 أسرة، وبهذا يكون عدد الأسرة المتخرجة منذ سنة 2016 إلى اليوم هو 1400 أسرة.