المخيم التوجيهي: فرصة لتلاميذنا لرسم مستقبلهم
بكل حماس وانخراط، انطلقت فعاليات المخيم التوجيهي لفائدة التلاميذ الأيتام، والذي يهدف إلى دعمهم نفسياً وتوجيههم دراسياً خلال مرحلة حاسمة من مسارهم التعليمي.احتضن المركب الاجتماعي لجمعية العون و الإغاثة يوم 07 ماي 2025 هذا المخيم و تضمن تنظيم لقاءين مؤثرين، ركزا على الاستعداد النفسي والمعرفي لفترة الامتحانات، وكذا استكشاف الآفاق الدراسية بعد البكالوريا. و قد استفاد من هذا المخيم التوجيهي 32 تلميذا و تلميذة .
لقاء تحفيزي للتلاميذ
في الفترة الصباحية، استفاد التلاميذ من لقاء تحفيزي مع الكوتش صلاح أوستاشن، تمحور حول كيفية الاستعداد الجيد للامتحانات والتعامل مع الضغوط النفسية المصاحبة لها. قدّم الكوتش مجموعة من التقنيات العملية لإدارة الوقت، وترسيخ الثقة بالنفس، وتجنب القلق والتوتر. كما شدد على أهمية الجانب النفسي في تحقيق أداء جيد خلال فترة الاختبارات. التلاميذ تفاعلوا بشكل إيجابي مع الموضوع، وشاركوا تجاربهم وتحدياتهم الشخصية. وقد شكّل اللقاء دفعة معنوية قوية ساعدتهم على رؤية الامتحانات كفرصة لإثبات الذات وليس كمصدر للخوف.
لقاء توجيهي
في الفترة المسائية، التقى التلاميذ بالأستاذ مراد في جلسة توجيهية ركزت على استكشاف الآفاق الدراسية بعد البكالوريا. قدّم المؤطر شروحات مفصلة حول مختلف الشعب الدراسية، والمؤسسات والمعاهد العليا التي يمكن الولوج إليها، إلى جانب شروط القبول ومجالات التخصص. كما أبرز أهمية اختيار المسار الدراسي المناسب لقدرات وميولات كل تلميذ. وقد حظي اللقاء بتفاعل كبير، حيث طرح التلاميذ أسئلة دقيقة تعكس وعيهم واهتمامهم بمستقبلهم. واختُتم اللقاء بانطباعات إيجابية عبّر من خلالها المشاركون عن امتنانهم لهذا النوع من التوجيه الهادف.
تولي جمعية العون والإغاثة اهتماماً بالغاً بمجال التعليم باعتباره ركيزة أساسية في بناء مستقبل اليتيم وتمكينه من الاعتماد على نفسه. وتحرص الجمعية على توفير بيئة تربوية محفزة من خلال تنظيم أنشطة توجيهية وتكوينية تعزز ثقة التلميذ بنفسه وتساعده على اتخاذ قرارات صائبة بشأن مستقبله الدراسي. كما تعمل على مواكبة الأيتام في مختلف مراحلهم التعليمية، من خلال الدعم المادي والمعنوي. وتُعد هذه اللقاءات التوجيهية جزءاً من رؤية شمولية تهدف إلى ضمان التمدرس السليم والناجح لليتيم. فبالعلم والمعرفة، تفتح أمامه آفاق واعدة نحو حياة كريمة ومستقرة.